الخميس، 23 أكتوبر 2008

وقفة مع حمدي رزق


لقد تابعت مقالك اليوم في عمودك بجريدة المصري اليوم (من وهاد حب فيه يتترى)والذي كتبته عن موضوع التشيع الذي أثاره فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ولي بعض الملاحظات

أولا :سؤال أطرحه عليك وأنت الصحفي الماهر المتمرس ما هو الفرق بين النقد والتجريح وبمعنى آخر كيف أقول أن هذا نقد وهذا تجريح ؟؟؟
في ظني أن التعرض للشخص صاحب الرأي وليس للراي هو نوع من التجريح بمعنى لو اختلفت معك يا أ/ حمدي وأخذت أعلق على شخصك وليس رأيك بأن أقول أن شكلك وسنك وسيارتك وعلاقتك بزوجتك كذا وكذا يعد هذا نقدا أم تجريحا !!!
فكلامك عن رأي فضيلة الدكتور القرضاوي في مسألة التشيع لم تناقش فيه الرأي ولم ترد بأي رأي بل كتبت عن سنه وابنه وزوجته - على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم- ولم أرى رأيك أنت فيما كتبت
ثانيا : قلت مقولة خطيرة ولم أفهم قصدك منها وهي أن الشيخ جاوز المدى في فتوى قتل المدنيين ؟؟ هل تقصد فتواه في شرعية العمليات الاستشهادية ضد المحتل في فلسطين .... أريد منك إجابة واضحة لأنك لو تقصد ذلك فهذا مخزي لأن الشيخ أفتى بقتل من احتل الأرض وهتك العرض ودمر وسرق ..... وهؤلاء ليسوا بمدنيين يا أستاذ حمدي
كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة ....وهذا المستوطن اليهودي الذي يمشي جهارا نهارا والسلاح لا يفارقه هل تراه مدنيا !! هذا الكلام لابد أن توضحه لقرائك حتى لا يظنوا بك سوءا.

ثالثا : حديثك عن الكاريزما والسياسة وكأن الشيخ يتحدث من باب السياسة وليس الدين وهنا أود أن أوضح لك شيئا أنك تقيس الدين بمعيار العلمانيين وهذا المعيار يفصل فصلا تاما بين السياسة والدين وهذا لا يعتقده الدكتور القرضاوي بل ويحاربه وهذه مشكلتك أنت وليس هو فالرجل يؤمن بأن الدين منهاج شامل وأنه لابد أن يبصر الناس بالخطر وهذا ليس معناه الوقوف في صف أمريكا ضد إيران لأنه هو الشيخ القرضاوي الذي أفتى بمباركة قتال حزب الله ضد الصهاينة وأوجب على الجميع أن يمد يد العون لهم وقالها صريحة لو هاجمت أمريكا إيران فعلى المسلمين أن يقفوا صفا واحدا ضد أمريكا فأرجو منك ألا تزايد على الشيخ وجهاده منذ أن تفتحت أبصارنا..


رابعا : أين مبدأ الاحترام لسن الشيخ الذي تهكمت عليه ولم أراك يوما تهكمت على سن سيادة الرئيس ولا رئيسي مجلسي الشعب والشورى ... أين احترام عالم دين أوقف حياته للدفاع عن هذا الدين
ألا يشفع له سنه ومقامه أن تحدثه بأدب ولو أنك تسدي له نصيحة فليست بهذه الطريقة
تخيل أن طريقتك استفزتني وأنا من أحبابه فما بالك هو !!

وأخيرا

الدنيا قصيرة وسنلتقي أما العدل سبحانه وتعالى فخفف من حملك ولا تكثر ممن لهم حق لديك حتى تجد شيئا تقف به أمام الله عز وجل


وشكرا