الثلاثاء، 15 يونيو 2010

أن تتظاهر مع سوزي!!

الزمان: الأحد १३ يونيه
المكان: ميدان التحرير أمام الجامعة الأمريكية
الحدث : مجموعة من الشباب يحاول الوصول إلى وزارة الداخلية للتظاهر أمامها ضد ما حدث للشاب خالد سعيد الذي قتل على أيدي مخبرين من قسم سيدي جابر....

حوالي ३० شاب وفتاة أغلبهم من الجامعة الأمريكية -وهذا جعل الضابط الكبير يتعامل بلطف- وكردون من رجال الامن البواسل!! يحاصر هذه المجموعة ....


يحاول الضابط الكبير أن يقنعهم أن اليوم لا يوجد وقفات ولا مظاهرات ولا أي شيء إلا أن الشباب مصر على موقفه وقررت إحداهن أن تجلس في الشارع على رصيف الجامعة الامريكية احتجاجا على ما يحدث وهنا بدأت تتوالى قوات الأمن ما بين مرتديا ثيابا مدنية وأخرى عسكرية وثالثة مخابراتيه في موقف دراماتيكي ....

هذا التجمع الشبابي كان غريبا في كل شيء فهناك الشباب دون १८ سنة ورجل كبير السن وهناك الفتاة المحجبة وأخرى ذراعيها عاريتين وهناك الشاب الذي جلس وهو يهتف "انا بافطر فول كل يوم مش باكل نايتي" تعبيرا منه أنه ابن بلد مش شاب "سرس" ورجل ملتحي أخذ يهتف أن مصر ضاعت ياولاد مفيس في البلد مياه تروي الارض العطشانة كلنا هانموت من العطش وهنا بدأ الشاب يتضايق فقال له الضابط الكبير "عاوز تمشي ولا ايه" فرد عليه الشاب"لا ॥ بس انا عاوز سجاير" هنا اندفع احد الشباب تضامنا مع هذا المحتج واعطاه سيجارة... حتى هذا المشهد كل الامةر تقريبا عادية أمن مكثف يطوق مجموعة من المتظاهرين ......

فجأة ظهرت سوزي

بين كل هذه الطوابير الأمنية والحواجز البشرية قدمت سوزي ترتدي جلبابا أسود وتحمل في ايديها حقيبة بيها كثير من الاوراق وتوجهت للمتظاهرين تسألهم وتحاورهم قائلة" يا بنات انا خايفة عليكم ॥البلد في "كنوات "شرعية تعالوا معايا لجنة الشباب في حزب الوفد اعمل لكم كارينهات ونطلع بيان ।" دست يدها في الحقيبة واخرجت كارنيه يحمل اسم الوفد لكن الفتيات لم يأبهوا لها وهنا انبرى الضابط الكبير ضاحكا "مش مقتنعيين بك يا سوزي ॥واضح انها راحت عليك وسيبك بقى منهم" هنا ثارت سوزي وكأنها هزمت في المعركة "لا يا باشا انا قاعدة هنا مع النسوان دي!!" وقفت إحدى الفتيات معبرة عن سخطها" انا ممكن اقاضيك بهذه الكلمة" ردت سوزي "سوري يا حبيبتي"وأكملت أنا خايفة عليكوا وفي احزاب وتعالوا نعبر عن آراءنا بشكل "حداري" هنا وقفت الفتاة لتلقنها درسا هاما " احنا مش مقتنعيين بالاحزاب ولسنا اخوان او يساريين أو أي شيء أحنا مصريين وبس... حاول الضابط الكبير أن يبرر ما حدث بأن خالد شاب حشاش ومات من بلعه للفافة بانجو إلا أن فتاة قالت له في وجهه " تشوفه في ابنك" تحول الضابط الكبير إلى ثور هائج" انا سافل(نعتبر ده اعتراف رسمي) وممكن امسح بيك الشارع ملكيش دعوة بابني" وهنا صدق الجميع ما حدث لخالد ......


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هممممم...اعتقد ان المشكلة كلها في سوزي ، والضابط فعلا كان عنده حق "هوا سافل" وممكن يعمل اي حاجة ، زي ما عملوا للشاب خالد سعيد

ibrahim zalat يقول...

هممممم...اعتقد ان المشكلة كلها في سوزي ، والضابط فعلا كان عنده حق "هوا سافل" وممكن يعمل اي حاجة ، زي ما عملوا للشاب خالد سعيد